المسهمات في هذا الباب

في البداية أحب ان اقول لكل من يقرأني صباح الورد والخير..والحب..بالنسبة للتعليقات الغالية على القصص السابقة..أحببت فقط ان أؤكد ان الغاية ليست القصص بحد ذاتها....فهي كما عنونت مساهمتي قصص حدثت وتحدث حولنا كل يوم...

غايتي ان نقف قليلا عند هذه القصص ونحاول ان نسأل أنفسنا....ماذا تقدم لنا هذه القصص من حكم وأسس نبني من خلالها شخصيتنا وأفكارنا...بل وحتى مشاعرنا....

أيضا هناك من قال ان القصص التي اختارها نمطية وقصيرة النظر...صدقني...ما زالت القصص ذاتها تتكرر في حياتنا المعاصرة...ولكن ما اختلف هو الصيغة ربما..او الشكل.. أو البيئة...أو...

القصة الرابعة: جمعهما حب عاصف..لم يكترث كونها أكبر منه بثلاث سنوات..كانت بالنسبة له...الهواء الذي يتنفسه.. وحين دقا أبواب الواقع...حين شرعا بتحويل الحلم الى حقيقة...اعترض أهلها...واعترض أهله....وكان السبب تلك السنوات الثلاث....كاد حلمهما ان يحترق...كاد قلبيهما ان يغرقا في بحر حزن وألم....ولكن حبهما تمرد وثار....عندها ادرك جميع من حولهما...أن الحب لم ولن يعترف يوما...بشهادة الميلاد...

القصة الخامسة: خطفه الموت وهي في عز شبابها...جميلة كانت....وجدت نفسها..وحيدة..أرملة..تنظر في عيون أبنائها الأربعة...دامعة العينين..... تهافت الخطّاب..طلب ودّها الكثيرون عارضين تعويضا معنويا..ماديا ينسيها وضعها الذي اختاره لها الله سبحانه وتعالى...ولكنها اختارت اطفالها...رفضت الخطاب...وأغلقت باب قلبها..الا من حب أطفالها....عملت..تحدت الأيام والظروف....كم تألمت...كم بكت...عشرون عاما مرت .................ولكن..حين نظرت الى اولادها يتفوقون...حينها تبخر تعب الايام الغابرة....اختفت آثار الزمن.....تلك الآثار التي تركها بقسوة على وجهها الجميل....حين ظهرت ابتسامة نصر....وفخر...

القصة السادسة: ملل وضجر..حزن ويأس..جلست اخيرا مقابل شاشة كمبيوتر......أسماء وألوان...صور وكلمات....عالم جديد لم تعرفه من قبل...اقتحم شاشتها "قيس" طبعا فاسمها المستعار كان "ليلى"...تحادثا ساعات وساعات...عن الحب....عن الصدق....عن الوفاء...والمعاني النبيلة...وبدأت قصة حب...الكترونية...مجنونة...اتفقا اخيرا على اللقاء....والتقيا...نزعت ليلى قناعها...وسقط قناع قيس.....عادت باكية....حزينة....مصدومة...ودّعت الكمبيوتر الى غير رجعة....فبصدفة غريبة....لم يكن "قيس" ...سوى.....خطيب أعز صديقاتها...؟!